احتضن المركز الوطني التقني لكرة القدم سيدي موسى بالجزائر العاصمة يوم الاحد اشغال المؤتمر الطبي الثاني لاتحاد شمال افريقيا لكرة القدم الذي يقام بالتعاون مع الاتحاد الجزائري للعبة تحت شعار “صحة اللاعب ورمضان : المونديال والاداء الرياضي” وذلك بمشاركة ثلة من الاطارات الطبية للاتحادات الاعضاء باتحاد شمال افريقيا لكرة القدم من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وعدد من اطباء الاندية الجزائرية.
واكد خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالمناسبة على اهمية هذا المؤتمر باعتباره يعد فرصة لتعميق النظر وتبادل الخبرات في مجال الطب الرياضي حول جملة من المسائل ذات العلاقة باداء لاعب كرة القدم في فترة تستعد فيه منتخبات المنطقة تونس والمغرب ومصر للمشاركة في نهائيات كاس العالم المقررة بروسيا من 14 جوان الى 15 جويلية 2018 مشيرا الى ان التحضيرات للمونديال تتزامن هذا العام مع شهر رمضان وهو ما يتطلب من الطواقم الطبية وضع برمجة خاصة تاخذ بعين الاعتبار اولوية صحة اللاعب من جهة ومقتضيات الاعداد البدني في المستوى العالي من جهة اخرى.
كما شدد على اهمية دور الطب الرياضي في حماية اللاعب من كافة المخاطر ومختلف الاصابات التي قد تتهدد مسيرته الرياضية داعيا الى ضرورة العمل بتوجيهات الفيفا التي تضع صحة اللاعب في المقام الاول مع حسن توظيف اخر المستجدات العلمية في اتجاه الارتقاء باداء الرياضي الى اعلى الدرجات.
ومن جهته توجه محمود الهمامي الكاتب العام لاتحاد شمال افريقيا لكرة القدم بالشكر الى الاتحاد الجزائري لكرة القدم لاستضافته اشغال المؤتمر الثاني للطب الرياضي وتنظيم دورة منتخبات شمال افريقيا للفئة العمرية تحت 15 عاما بمدينة تلمسان من 11 الى 15 افريل الجاري.
واضاف ان اختيار موعد اقامة هذا المؤتمر قبل اسابيع قليلة من انطلاق نهائيات كاس العالم ياتي في اطار الحرص على المساهمة في تامين افضل ظروف التحضير لمنتخبات منطقة شمال افريقيا المتاهلة من اجل مشاركة متميزة ترتقي الى مستوى التطلعات من خلال تبادل الاراء ووجهات النظر بين المشاركين وكذلك الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال الاعداد للمونديال بعد مشاركتين متتاليتين في نسختي 2010 و2014.
واعرب عن الاعتقاد ان تزامن ذروة التحضيرات للمونديال مع حلول شهر رمضان يتطلب متابعة دقيقة ورعاية خاصة للاعب بكيفية تاخذ بعين الاعتبار الملاءمة بين الصيام والنشاط البدني مؤكدا على اهمية توظيف اسهامات الطب الرياضي وما يتفرع عنها من تخصص في علوم التدريب والاختبارات الوظيفية بهدف رفع اداء الرياضي وتحسين قدراته على المنافسة في المستوى العالي.
واوضح الدكتور شفيق الجراية رئيس اللجنة الطبية باتحاد شمال افريقيا لكرة القدم ان هذا المؤتمر يعتبر اطارا مناسبا لبحث سبل ضمان مشاركة ايجابية لمنتخبات المنطقة خلال المونديال القادم من خلال ابراز دور الطب الرياضي في اعداد لاعب النخبة وتاهيله بدنيا لتحسين مؤشرات ادائه خصوصا وان هذه المشاركة ستكون مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان.
وتابع ان البرنامج يتضمن العديد من المحاور الهامة ابرزها التعمق في ظاهرة الموت المفاجئ للرياضي وما تتطلبه من اجراءات وقائية وفحوص طبية شاملة ومواظبة على التحاليل مذكرا في هذا الصدد بالتوصيات التي اقرتها الفيفا لتوفير المزيد من الاجراءات الوقائية والضمانات الصحية على غرار السماح لطبيب الفريق بالدخول الى الميدان دون اذن من الحكم عند سقوط لاعب على ارضية الملعب بعيدا عن اي التحام مع المنافس الى جانب ضرورة توفير المشغل الالي للقلب على حافة الملعب.
وتمحورت مداخلات المشاركين خلال هذه الندوة حول “التقييم الطبي الرياضي ومتابعة لاعب المنتخب الجزائري بالمركز الطبي للاتحاد الجزائري” للدكتور علي يقدح طبيب المنتخب الجزائري و”الملف البيولوجي للاعب الجزائري المحترف” للدكتور محمد الهادي شريفي و”الملف الجيني للاعب التونسي” للدكتور سهيل الشملي طبيب المنتخب التونسي.
كما اشتمل جدول الاعمال على محاضرات حول “الاثار الفيزيولوجية على اداء لاعب كرة القدم في رمضان” للبروفوسير حسين مهديوي و”رمضان: ما التاثيرات على ميزان استخدام الطاقة عند لاعبي كرة القدم” للبروفوسير فؤاد شيحة المشرف على مختبر تقييم وتحليل الاداء الرياضي بجامعة قسنطينة الى جانب التطرق الى ظاهرة “الموت المفاجئ للرياضي” بمداخلة للدكتور شفيق بوعبدالله الاخصائي في امراض القلب بتلمسان و”الاصابة العضلية للاعب كرة القدم” بمحاضرة للدكتور التونسي المنصف بن عبيد طبيب جراحة العظام والمفاصل.
وتناول المؤتمرون ايضا محاور اخرى على غرار “استخدام الاشعة للاصابات العضلية للاعب كرة القدم” بمداخلة عن طريق الدكتور الجزائري مالك موزاي اخصائي الاشعة و”التكفل باصابة الرباط الصليبي للاعب كرة القدم المحترف” بمحاضرة للدكتور الجزائري زموري طبيب عظام ومفاصل ” و”كتف حارس المرمى” عبر دراسة للدكتور عبد الرزاق هيفتي طبيب المنتخب المغربي.