للمرة الاولى في تاريخ المونديال … ثلاثة منتخبات من شمال افريقيا في نهائيات كاس العالم

للمرة الاولى في تاريخ المونديال … ثلاثة منتخبات من شمال افريقيا في نهائيات كاس العالم
 
تالقت منتخبات شمال افريقيا بشكل لافت في تصفيات القارة الافريقية المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 بتاهل تونس والمغرب ومصر دفعة واحدة للمرة الاولى في تاريخ نهائيات كاس العالم.
 
وجاء تاهل منتخب مصر وصيف بطل افريقيا منذ الجولة قبل الاخيرة بعدما ضمن صدارة المجموعة الخامسة وحسم المنافسة بالخصوص امام منتخبي اوغندا وغانا ليحجز الفراعنة تاشيرة عبورهم الى المونديال للمرة الثالثة في تاريخهم بعد 1934 و1990 اثر مشوار متميز حققوا خلاله 4 انتصارات وتعادل مقابل خسارة واحدة. ويامل المنتخب المصري بقيادة مدربهم الارجنتيني هيكتور كوبر في تخطي عتبة الدور الاول في المونديال الروسي بعدما خرج في المشاركتين السابقتين منذ الدور الاول.
 
كما صعد المنتخب المغربي الى المونديال بعد منافسة حامية الوطيس جمعته بنظيره الايفواري لكن اصرار ابناء المدرب هيرفي رونار على كسب الرهان مكنتهم من حسم موقعة ابيدجان بثنائية دون رد في الجولة الختامية لينجح اسود الاطلس في حجز مقعد ضمن صفوة منتخبات العالم للمرة الخامسة بعد 1970 و1986 و1994 و1998. وبعد بداية بطيئة بتعادلين امام الغابون وكوت ديفوار دون اهداف عاد المنتخب المغربي بقوة في السباق وتمكن من تحقيق 3 انتصارات وتعادل ليقلب المعطيات ويظفر بورقة ترشح المجموعة الثالثة مع تحقيق امتياز لافت يتمثل في المحافظة على عذارة شباكه وعدم قبول اي هدف على امتداد مشواره في التصفيات ليكون بذلك المنتخب الافريقي الوحيد الذي يحقق هذا الرقم.
ويامل جيل مهدي بنعطية في تدوين اسمهم باحرف من ذهب في مونديال روسيا واقتطاع ورقة عبورهم الى الدور الثاني لاقتفاء اثر جيل الزاكي وبودربالة والتيمومي الذين حققوا هذا الانجاز في دورة المكسيك 1986 في ملحمة خالدة لا تزال عالقة في الاذهان.
 
ومن جهته جدد المنتخب التونسي العهد مع المونديال بعدما تخلف عن النسختين الماضيتين بعد مسيرة موفقة نجح خلالها في تحقيق 4 انتصارات وتعادلين ليتصدر مجموعته اثر منافسة شرسة مع الكونغو الديمقراطية. واستحق نسور قرطاج هذا التاهل باعتبارهم كانوا الافضل في المواجهتين المباشرتين امام الكونغو الديمقراطية بفوزهم ذهابا في رادس 2-1 وتعادلهم ايابا في كينشاسا 2-2 في سيناريو مجنون بعد ان كانوا متاخرين في النتيجة بهدفين نظيفين.
وستكون كرة القدم التونسية خلال هذه الصائفة على موعد مع خامس مشاركة في المونديال بعد 1978 و1998 و2002 و2006. وتتطلع الجماهير التونسية الى ان يكون هذا الظهور الخامس ناجحا ويقترن باول تاهل الى الدور الثاني وبثاني فوز في المونديال منذ الانتصار التاريخي على المكسيك في نسخة الارجنتين 1978 بفضل جيل رائع بقيادة حمادي العقربي وتميم الحزامي والبقية.
وخلافا لمنتخبي مصر والمغرب فان المنتخب التونسي اعتمد في مشواره نحو بلوغ مونديال روسيا على مدربين الاول هنري كاسبرجاك الذي قاد الفريق في المباراتين الاوليين ونجح في تحقيق الفوز امام ليبيا وغينيا قبل ان يتسلم بعده نبيل معلول المشعل ويكمل المسيرة بثبات على درب التاهل.