مداخلات اليوم المفتوح لتطوير كرة القدم النسائية باتحاد شمال إفريقيا

مداخلات اليوم المفتوح لتطوير كرة القدم النسائية باتحاد شمال إفريقيا

قدّم السيد منذر الشواشي المحاضر والخبير في مجال التنظيم الإعلامي في الملاعب لدى الفيفا والكاف محاضرة تمحورت حول دور النشاط الإعلامي في تطوير كرة القدم النسائية. وقد ركّز خلال مداخلته على أهمية الممارسات الإعلامية الجيدة وعلى سبل تعزيز الحضور الإعلامي للكرة النسائية في مختلف المسابقات.


وفي هذا الإطار، أوضح الشواشي أن كلًّا من الفيفا والكاف قد أقرّا مجموعة من اللوائح المنظمة للعمل الإعلامي خلال المباريات الدولية بما في ذلك مقابلات كرة القدم النسائية. وتهدف هذه اللوائح إلى ضمان تغطية إعلامية مهنية وشاملة من خلال تخصيص مناطق إعلامية محددة وتنظيم الإجراءات الإعلامية قبل وأثناء وبعد المباريات.


وتطرّق الشواشي بالتفصيل إلى الإجراءات المعتمدة مشيرًا إلى إلزامية تنظيم ندوات صحفية قبل وبعد المباريات وذلك بهدف تعزيز التواصل بين الفرق ووسائل الإعلام. كما أشار إلى إمكانية تنظيم أنشطة إعلامية إضافية خارج الإطار الرسمي يمكن استغلالها كآلية للترويج بما يعزّز الصورة العامة للنادي أو المنتخب.


وشدّد الشواشي على الدور المحوري الذي يلعبه المسؤول الإعلامي للفريق بوصفه حلقة الوصل مع وسائل الإعلام إذ يُعنى بترتيب اللقاءات الصحفية وإدارة التصريحات وتسهيل التغطية الإعلامية مع الحرص على احترام اللوائح الإعلامية المعتمدة.
وأكد أيضًا أن الفيفا تولي أهمية خاصة لتوفير بيئة إعلامية آمنة واحترافية تُسهم في تقديم صورة إيجابية لكرة القدم النسائية مشيرًا إلى الإلزام بوجود ملحق إعلامي ضمن لجنة الطوارئ خلال المباريات بهدف تمكين الإعلاميين من الاطلاع الفوري على القرارات المتخذة.


ومن ناحيتها، ألقت الدكتورة زكية برطاجي محاضرتين ضمن فعاليات اليوم المفتوح تناولت في الأولى موضوع “الطب والنزاهة في كرة القدم النسائية” حيث ركّزت على الخصوصيات الفسيولوجية الأنثوية والوقاية من الإصابات والحفاظ على السلامة الجسدية للاعبات.


وأوضحت في هذا السياق أن التصنيف الجنسي (ذكور/إناث) في المجال الرياضي يهدف إلى ضمان عدالة التنافس نظرًا للفروقات البيولوجية والفسيولوجية بين الجنسين مثل القوة العضلية وكثافة العظام وغيرها من الخصائص.
وبيّنت أن الاتحادات الرياضية الدولية تعتمد معايير دقيقة لتحديد أهلية المشاركة ضمن فئة الإناث وفي بعض الحالات المثيرة للجدل قد يُخضع الرياضيون لفحوصات طبية أو جينية للتأكد من جنسهم البيولوجي وهو ما يثير نقاشات واسعة تتعلّق بالخصوصية وحقوق الإنسان.


وأكدت الدكتورة برطاجي على ضرورة مراعاة هذه الخصائص البيولوجية عند إعداد برامج التدريب والوقاية بهدف تقليل الإصابات الشائعة في صفوف اللاعبات وتعزيز النزاهة البدنية بما يسهم في تحسين الأداء الرياضي وضمان مسيرة رياضية أطول وأكثر أمانًا.


أما في محاضرتها الثانية، فقد خصّصتها لموضوع “مكافحة المنشطات في كرة القدم النسائية” حيث تطرّقت بإسهاب إلى مختلف أبعاد هذه القضية من حيث القوانين المعتمدة وطرق الكشف والمسؤوليات الأخلاقية والطبية مشددة على أهمية التوعية المستمرة ومراقبة تطبيق المعايير الدولية لضمان رياضة نظيفة وآمنة.
وقدّم السيد يسري الغول محاضرة تناول فيها موضوع “المعارف والعادات الغذائية لدى لاعبي كرة القدم الأفارقة” حيث سلّط الضوء على أهمية التثقيف الغذائي في بناء المسيرة الرياضية، مشددًا على ضرورة تبني ممارسات صحية ومتوازنة تواكب متطلبات الأداء العالي.


وأوضح أن للعادات الغذائية السليمة دورًا محوريًا في صقل المواهب الكروية الإفريقية، كما تُسهم في تقديم صورة إيجابية عن اللاعب الإفريقي، مما يعزز من فرص بروزه على المستوى الدولي ويفتح أمامه آفاقًا أوسع للاحتراف والتألق. كما أكد على تكامل الجوانب الغذائية والإعلامية في إبراز النموذج الرياضي المتكامل.
هذا وتمّ تقديم عرض مفصّل حول تجربتي نادي مسار المصري وفريق الجيش الملكي المغربي في مجال كرة القدم النسائية، إذ تم تسليط الضوء على أسلوب العمل الاحترافي الذي يتّبعه الناديان والإمكانات التي تم توفيرها من أجل تطوير الأداء وبناء فرق نسائية تنافسية.


وتطرّق العرض إلى الاستراتيجيات المعتمدة في كل من الناديين والتي مكّنت من تحقيق النجاح الرياضي وحصد الألقاب مع التأكيد على أهمية النهج الإداري والفني المدروس في بلوغ هذه النتائج.
كما تم استعراض الخطط المعتمدة للمحافظة على المكتسبات وتعزيز النجاحات المتحققة من خلال برامج تطوير مستدامة ودعم مستمر للفئات النسائية بما يضمن الاستمرارية ويُعزّز من مكانة كرة القدم النسائية على المستويين الوطني والقاري.