من بوابة نهائي دوري الأبطال … التحكيم الشمال الافريقي يفتك مجددا الريادة القارية

من بوابة نهائي دوري الأبطال … التحكيم الشمال الافريقي يفتك  مجددا الريادة القارية

اقترن الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم الذي جمع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك بعودة التحكيم الشمال الافريقي إلى الواجهة بعدما منحت لجنة الحكام صلب الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم شرف إدارة المشهد الختامي للمسابقة لطاقم تحكيم جزائري تالف من الحكم مصطفى غربال والمساعدين مقران قوراي وعبد الحق آيت شعلي مع تعيين المصري إبراهيم نور الدين كحكم رابع.
وتأتي هذه التعيينات لتقيم الدليل على استعادة التحكيم في منطقة شمال إفريقيا لمكانته الطبيعية وتموقعه مجددا في مداره الحقيقي داخل القارة السمراء على درب استرجاع نجاحات وانجازات الماضي وهو الذي حظي في وقت من الأوقات بأعلى درجات التشريف من الفيفا بإسناده مهمة قيادة الدور النهائي لمونديال 1998 بفرنسا بصافرة الفقيد المغربي سعيد بلقولة.
غير ان الثابت والأكيد ان استعادة تحكيم شمال إفريقيا لسالف إشعاعه لم يأت من فراغ وإنما كان ثمارا لجهود كبيرة وعمل دؤوب من مختلف الأطراف القائمة على هذا القطاع في المنطقة والمنتسبين إليه من لجان تحكيم صلب الاتحادات المحلية ومحاضرين وخبراء في مجال التأهيل والتكوين والتدريب الذين ساهموا من خلال مواقعهم المتقدمة صلب هياكل اللعبة في إعداد جيل جديد من الحكام الواعدين.
ولا يمكن الحديث عن قطاع التحكيم في شمال إفريقيا من دون استحضار المسؤول الأول عن تسيير شؤونه سواء داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم او صلب اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم ممثلا في شخص عصام عبد الفتاح الحكم المونديالي السابق والمحاضر المعتمد لدى الفيفا والكاف والذي لم يخف ارتياحه لقرار إسناد قيادة المباراة النهائية لأمجد الكؤوس القارية إلى ثلاثي تحكيم جزائري وحكم رابع مصري معربا عن الاعتقاد ان هذا التعيين جاء ليعيد الاعتبار للتحكيم الشمال الافريقي وليعكس نجاح المقاربة المعتمدة في مجال إدارة الشأن التحكيمي في بلدان المنطقة.
ولعل أكثر ما أثلج صدر عصام عبد الفتاح هو النجاح والتوفيق الذي رافق طاقم التحكيم بقيادة مصطفى غربال في الخروج بمباراة بتلك الصعوبة والحساسية إلى بر الأمان وذلك بفضل الأداء المتجانس بين اعضاء الطاقم وجاهزيتهم البدنية العالية وتمركزهم السليم بما مكنهم من اتخاذ القرارات الصائبة رغم بعض الحالات التحكيمية الصعبة.
“في الحقيقة لقد أسعدتنا كثيرا هذه التعيينات التي ستمنح حتما دفعا إضافيا لبقية حكام المنطقة من اجل مزيد العمل والمثابرة نحو بلوغ الأهداف المرسومة وعلى رأسها ضمان تواجد طاقم على الأقل من شمال إفريقيا ضمن لائحة الحكام المشاركين في مونديال 2022 بقطر” يضيف عصام عبد الفتاح المسؤول صلب الكاف عن التحكيم بمنطقة شمال افريقيا.
ولم يفوت الحكم الدولي المصري السابق هذه الفرصة للتوجه بشكر خاص لرؤساء الاتحادات الوطنية الأعضاء في اتحاد شمال افريقيا لكرة القدم للثقة التي وضعوها في شخصه لإدارة لجنة التحكيم وحرصهم على تمكينها من كافة مقومات النجاح عبر إقرار تنظيم دورات تدريبية بشكل متواصل لفائدة الحكام لمواكبة أخر المستجدات والتعديلات مشيرا الى ان تولي عبد الحكيم الشلماني رئاسة الاتحاد جاء ليعطي دعما إضافيا وسندا كبيرا لقطاع التحكيم في المنطقة باعتباره من أهل الدار والاختصاص بما يجعله اكثر دراية وإلماما بمشاغل السلك وحاجياته.